هناك عدة طرق لممارسة الجنس بدون قلق. من خلال حملتنا “Dom tre verktygen” (الوسائل الثلاث)، أردنا تسليط الضوء على الخيارات المختلفة المتاحة اليوم للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية: الواقي الذكري، و PrEP (العلاج ما قبل التعرض)، و الفيروس غير المعدي أو ما يسمى غير قابل للكشف = غير قابل للنقل. هذا النص هو عن الفيروس غير المعدي.
هل تعلم أن الشخص الحامل لفيروس نقص المناعة البشرية الذي يتبع علاجاً منتظماً لن يمكنه نقل الفيروس لأي شخص آخر؟ تصل مستويات الفيروس في جسمه إلى مستوى منخفض جداً حتى يصبح من الصعب جداً قياسه في الدم. هذا ما نشير إليه باسم “الفيروس غير المعدي”.
ومع ذلك، يلاحظ أنه لا تزال هناك أفكار خاطئة مرتبطة بفيروس نقص المناعة. العديد من الأشخاص لا يزالون يشعرون بالقلق ويعتقدون أن الفيروس غير المعدي أمر غير واقعي. قد يجد الأشخاص الحاملين لفيروس نقص المناعة البشرية صعوبة في مواجهة مواقف تجد أن الكثيرون فيها لا يعرفون بعد حقيقة الفيروس غير المعدي، وأحيانًا يمكن أن يكون ذلك مصدرًا للإزعاج في التفاعل مع الآخرين. لهذا السبب، من الضروري توعية المزيد من الأشخاص حول هذا المفهوم.
هناك العديد من الطرق المختلفة للإشارة إلى الفيروس غير المعدي. بعض الأشخاص يشير إليه على أنه “الفيروس غير الملموس” أو “الصفر”، وفي بعض تطبيقات التعارف والمواعدة، يمكن أن تجد تعبير “U=U” في ملفات بعض الأشخاص، وهذا يعني “لا يمكن اكتشافه = لا يمكن نقله”. هذا التعبير يُستخدم على نطاق عالمي ويمكن أن تجده في تطبيقات التعارف في العديد من الدول.
العيش مع فيروس نقص المناعة البشرية غير المعدي يشبه تمامًا العيش بحياة خالية من الفيروس. في الوقت الحالي، يعتبر فيروس نقص المناعة البشرية عدوى مزمنة، حيث لا يوجد علاج نهائي حتى الآن. ولكن يمكن للأشخاص العيش حياة طويلة وصحية، والفرق الوحيد بين الوضع الحالي والسابق هو أنهم يأخذون دوائهم يوميًا.
بالنسبة لأولئك الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية غير المعدي، فإن ذلك يتيح لهم القدرة على ممارسة الجنس دون القلق من نقل العدوى للآخرين. وبالنسبة لأولئك الذين لا يعرفون حالتهم الصحية بعد، أو لا يعلمون ما إذا كانوا مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، فإنه من المهم إجراء اختبارات منتظمة للتأكد من وضعهم الصحي والحصول على العلاج إذا تبين وجود العدوى.