يعتبر فيروس الحلأ البسيط سبب لمرض واحد من أكثر الأمراض شيوعاً والمنقولة جنسياً. يوجد نوعان من فيروس الحلأ: الحلأ الفموي (النوع الأول) وفيروس الحلأ التناسلي (النوع الثاني)، وكلاهما شائعان للغاية. لقد أصيب ما بين 50 و70% من سكان السويد بأعراض الحلأ الفموي. وحوالي ثلث السكان يملكون أجسام مضادة لفيروس الحلأ التناسلي، وتكون الإصابات أعلى بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال آخرين. يصيب فيروس الحلأ الألياف العصبية حيث يبقى كامناً فيها لبقية حياتك.
لا يُغطي قانون الأمراض المعدية بالسويد مرض الحلأ، وذلك يعني أن العلاج المتوفر ليس مجانياً (من بين أمور أخرى) على الرغم من أنه متضمن في نظام التأمين الدوائي السويدي مثله كمثل الأدوية الأخرى.
كيف تنتقل عدوى الحلأ؟
ينتقل الحلأ عن طريق الاتصال المباشر مع الشخص الذي يفرز الفيروس من البثور الصغيرة أو الجلد أو الغشاء المخاطي المصاب بالفيروس. وتكون الخطورة أكبر إذا ظهرت الأعراض، ولكن عليك الانتباه إلى أن الفيروس قد يتم إفرازه حتى في غياب الأعراض.
ينتقل الحلأ الفموي بسهولة على سبيل المثال عن طريق اللعاب والتقبيل والجنس الفموي (أي عن طريق أي اتصال بين الشفتين والقضيب أو المهبل أو المستقيم).
وينتقل الحلأ التناسلي (النوع الثاني) بسهولة أيضاً، على سبيل المثال: بين القضيب والمستقيم أو المهبل. كما يمكن أن ينتقل الحلأ التناسلي إلى الفم ولكن في حالات نادرة. يصيب الحلأ الفموي الشفتان ويمكن انتقاله عن طريق القبلات. من الممكن الإصابة بالحلأ الفموي (النوع الأول) من الأعضاء التناسلية، ويمكن انتقال العدوى من الفم إلى الأعضاء التناسلية. ما بين 5 إلى 15% من العدوى الأولية بالمنطقة التناسلية يكون سببها فيروس الحلأ الفموي.
فترة حضانة المرض
قد تختلف فترة ما بين الإصابة بالعدوى وظهور أي عرض للمرض من بضعة أيام لتصل إلى ثلاثة أسابيع. وليس كل من يحمل الفيروس تظهر عليه المشاكل الصحية الناتجة عن الفيروس، فتقريباً كل شخص يصبح حامل لفيروس الحلأ في فترة من حياته، وعندها لا يختفي الفيروس حتى وإن لم يتعرض الكثير من الناس إلى مشاكل صحية ناتجة عن الفيروس.
الأعراض
يوجد اختلاف بين أعراض الإصابة الأولى بفيروس الحلأ (الحلأ الأولي) والإصابات التالية (الحلأ المتكرر). يسبب فيروس الحلأ التناسلي الأولي ظهور بثور مؤلمة للغاية وأعراض عامة وحمى، كما إنه في الغالب يسبب ألم وصعوبات عند التبول، وقد يحدث التهاب مؤلم للغاية في المستقيم مع تقرحات وإفرازات ونزيف ويكون من السهل تمزق الغشاء المخاطي. كما يتسبب فيروس الحلأ في ظهور الإصابة بالتهاب السحايا، والتهاب بطانة الدماغ.
بينما تشمل أعراض تفشي فيروس الحلأ المتكرر (الانتكاسات) ظهور بثور مؤلمة ذات بقعة حمراء على القضيب وحول المهبل وعلى الأرداف وحول المستقيم.
تثير البثور الحرقة والحكة قبل انفجارها بعد ظهورها ببضعة أيام، وبعدها تظهر تقرحات صغيرة ومؤلمة. يتسبب فيروس الحلأ الفموي في ظهور بثور مؤلمة في الفم أو حوله.
العلاج
حيث أن الحلأ ينتج عن فيروس فلا يوجد له علاج، ويظل فيروس الحلأ كامناً في الجسم لبقية حياتك، ولكن هناك خطورة تكرار ظهور بثور الحلأ. لا يتعرض كل شخص إلى تكرار الأعراض، ولكن بعض الأشخاص يعانون من البثور الناتجة عن الحلأ أكثر من الآخرين. فقط الوقت هو الذي يحدد كم سيتكرر ظهور هذه الأعراض عند شخص ما، فالتوتر والشمس والعدوى يمكن أن تؤدي إلى تفشي الحلأ.
إن عدوى الحلأ لا تمنعك من مزاولة حياتك الطبيعية، فحتى بدون علاج سوف تختفي الأعراض بعد مرور أسبوع إلى أسبوعين تقريباً. وتتوفر الأدوية المضادة للحلأ في شكل (أقراص ومراهم)، وتعمل على تخفيف الأعراض وتقصير فترة التفشي؛ أي الفترة التي تستغرقها البثور والتقرحات للشفاء. للحصول على توصيات بشأن العلاج تحدث إلى الطبيب أو الصيدلاني. قد يتعب المرضى الذين يعانون من تكرار تفشي المرض عند تناولهم علاج مضاد للحلأ طويل المدى، على سبيل المثال لفترة 6 شهور.
الفحوصات
في المعتاد يتم تشخيص الإصابة بدون فحص، ولكن إذا كان الطبيب أو الممرض غير متأكد، يتم الحصول على عينة من الفيروس من التقرح أو البثرة المتسببة بها باستخدام مسحة قطنية خلال ثلاثة إلى خمسة أيام من ظهور البثرات. ينبغي إجراء فحص تحري عن التقرحات والشقوق الشرجية التي تكون شائعة عند الإصابة بالحلأ.
التطعيم/ اللقاح
لا توجد تطعيمات لعدوى الحلأ.